مؤشرات الأسهم العالمية ترتفع- أمريكا وأوروبا في ذروة، وآسيا تحت الضغط

المؤلف: الاقتصادية10.01.2025
مؤشرات الأسهم العالمية ترتفع- أمريكا وأوروبا في ذروة، وآسيا تحت الضغط

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية صعودًا ملحوظًا في مستهل تعاملات يوم أمس، حيث قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات غير مسبوقة، مدعومًا بقوة من مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة. هذا الارتفاع جاء في أعقاب إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي عن تجديد التزامه بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة حتى يتحقق تعاف اقتصادي راسخ ومستدام.

ووفقًا لبيانات "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 23.6 نقطة، أي ما يعادل 0.07 في المائة، ليصل إلى 33469.89 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار عشر نقاط، أو 0.25 في المائة، مسجلًا 4089.95 نقطة. في المقابل، حقق مؤشر ناسداك المجمع قفزة أكبر بلغت 108 نقاط، أو 0.79 في المائة، ليصل إلى 13796.892 نقطة.

على صعيد آخر، حققت الأسهم الأوروبية أداءً مذهلًا، حيث بلغت مستويات قياسية مرتفعة مدفوعة بتفاؤل واسع النطاق بشأن انتعاش اقتصادي عالمي قوي، مدعومًا بحزم التحفيز الضخمة التي تم إقرارها مؤخرًا، وذلك بعد تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على استمرار سياسته النقدية الميسرة.

وقفز مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5 في المائة، ليعزز سلسلة المكاسب التي حققها على مدار الأسبوع، والتي استطاع خلالها محو جميع الخسائر التي نجمت عن جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتصدرت أسهم شركات التعدين وشركات صناعة السيارات ومتاجر التجزئة قائمة الرابحين على المؤشر، حيث ارتفعت بنسب تتراوح بين 0.7 في المائة و1 في المائة.

وكشف المحضر الأخير لاجتماع البنك المركزي الأمريكي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء الماضي أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا يشعرون بقلق بالغ إزاء المخاطر المستمرة التي تفرضها جائحة فيروس كورونا، وأنهم ملتزمون بدعم الاقتصاد بكل الوسائل المتاحة حتى يتحقق تعاف أكثر قوة واستدامة.

وتجاهل المستثمرون بشكل عام إعلان العديد من الدول الأوروبية عن فرض قيود على استخدام لقاح "أسترا زينيكا" المضاد لكوفيد-19 للأفراد الأصغر سنًا، وذلك بعد الكشف عن وجود صلة محتملة بين اللقاح وظهور جلطات دموية نادرة. وعلى الرغم من هذه المخاوف، ارتفع سهم شركة صناعة الأدوية البريطانية بنسبة 0.7 في المائة.

أما في آسيا، فقد شهدت الأسهم اليابانية تراجعًا ملحوظًا يوم أمس، حيث تعرضت لضغوط كبيرة نتيجة لارتفاع عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا والإعادة المحتملة لفرض قيود مشددة على النشاط الاقتصادي.

وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.07 في المائة ليصل إلى 29708.98 نقطة، بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.79 في المائة إلى 1951.86 نقطة.

وأعلنت حاكمة طوكيو يوم أمس أنها ستطلب رسميًا من الحكومة المركزية تبني إجراءات طوارئ مشددة في العاصمة لمكافحة الزيادة المفاجئة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا وانتشار سلالة جديدة أكثر خطورة للفيروس.

كما من المتوقع أن تعلن مدينة أوساكا الواقعة في غرب البلاد حالة الطوارئ الطبية بعد الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات الجديدة بها إلى مستوى قياسي، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والقلق الشديدين بين مسؤولي الصحة العامة.

وكانت أسهم شركة "تاكيدا" للأدوية من بين الأسهم الأقل أداءً على مؤشر توبكس 30، حيث انخفضت بنسبة 3.08 في المائة، وتلاها سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية الذي تراجع بنسبة 2.51 في المائة.

وعلى الجانب الآخر، كان سهم شركة "ميتالز" من بين الأسهم الرابحة، حيث ارتفع بنسبة 4.85 في المائة بعد أن ذكرت صحيفة نيكاي أن مجموعة تقودها شركة "باين كابيتال" قد ظهرت كمشتر مفضل لحصة قدرها 53 في المائة من الشركة بقيمة تقدر بنحو 7.3 مليار دولار. في المقابل، انخفضت أسهم شركتها الأم "هيتاشي" بنسبة 0.87 في المائة.

أخيرًا، تراجع سهم شركة "توشيبا" بنسبة 0.44 في المائة بعد يوم من تلقي الشركة عرضًا مغريًا بقيمة 20 مليار دولار من شركة سي.في.سي كابيتال بارتنرز لتحويلها إلى شركة خاصة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة